بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا يضيعَ يومُ العيد سدى ، هذه أفكارٌ مُقْتَرحاتٌ لاستغلاله :
أولاً : الثقافيات .
و يُمْكنُ أن يُسْتغلَّ يومُ العيدِ بأنواعٍ من الثقافة العائدة بالنفع على مَنْ يحضرها ، و هذه إشارةٌ إلى بعضِ أنواعها :
الأول : الفوائد .
و هي فوائدُ تُطْرَح على مَنْ يَحضر ، خفيفةً ، سهلة ، و هي على محورِ المشاركة من الجميع فيها ، و الأنسبُ أن تكونَ في صورةِ بطاقات ( كرت ) يتنوعُ المكتوب فيها على ما يلي :
1- سؤالٌ .
2- فائدةٌ عامة .
3- حكم شرعي .
4- في ظلال آية .
5- قَبَسٌ من السنة .
6- رجلٌ عظيم .
و تكونُ موزَّعةً على كل مَنْ يَحضر اللقاء و الاجتماع .
الثاني : كلمةُ العيد .
بأن تكون الكلمة مخصَّصَةٌ ليوم العيد
الثالث : المسابقات .
للمسابقات إحساس مرهَفٌ في النفوس ، و لها إقبال منقطع النظير ، إذ هي قد جمَعَتْ بين المتعة و الفائدة .
و إشغالُ يومِ العيد _ أو أيامه _ بمسابقاتٍ نافعة خيرٌ و برٌّ .
و المسابقاتُ صُوَرٌ كثيرة ، منها :
1- المسابقةُ العائلية ، و تكون موجهةً إلى عائلةٍ و أسرة لا أن تكون موجهةٌ لأفرادٍ ، و الفائدةُ فيها ثنتان :
الأولى : المشاركة من جميعِ أفراد الأسرة .
الثانية : التنافسُ بين الأسر
2- المسابقة الرجالية ، و هي التي تكون موجهةٌ للرجال دون النساء ، و يُراعى فيها أن تكون الأسئلة مما يهم شأن الرجال أكثر .
3- المسابقة النسائية ، و هي لا يسمح باستخدام هذه الكلمةابقتها .
4- المسابقة الطفلية ، و تكون أسئلتها سهلة ميسورة ، تهتم بجانب التربية و حسن الخلق و التعامل .
5- مسابقةُ الخَدَم ، فتوجهُ لهم مسابقةٌ فيها : تصويرٌ لحقيقةِ الإسلام ، و تعليمٌ لشريعته
و من الأفكارِ المتعلِّقَةِ بالمسابقات :
1- أن تكون المسابقةُ على صورةِ بطاقات ( كروت ) بحجم اليد .
2- أن يكون المتسابقون فريقان ، أو أفراداً .
3- أن تكون مسابقاتٍ فورية ، أو مسابقاتٍ لها وقتٌ تنتهي فيه
ثانياً : الرياضات .
الرياضَةُ مُتْعَةُ مُبَاحةٌ في شرعِ الله _ تعالى _ ، و لا تكونُ مُحَرَّمَةً إلا بأحدِ أمورٍ ثلاثةٍ :
الأول : أن يكون الدافع لها شيءٌ محرم ، كـ : قمارٍ .
الثاني : أن يكون مصاحباً لها ما هو حرامٌ ، كـ : آلةِ لهوٍ ، أو قد ضيَّعَتْ واجباً .
الثالث : أن تؤدي إلى حرام ، كـ : قطيعةٍ ، و سبابٍ .
فاستغلال أيام العيد بأنواعٍ من الرياضات الباعثةِ في النفسِ رُوْحَاً و أُنْسَاً مطلب جميل ، و عمل مباركٌ إن شاء الله .
و الرياضات أنواعٌ كثيرةٌ جداً ، و المقصود استغلالها مع التوجيه نحو الأصوب ، فتكون ترفيهاً مع إفادةٍ .
و جميلٌ أن يكون هناك توجيهٌ لطيف من خلال الرياضة ، فإن بعض الأسر يكون فيها إظهارُ ألفاظٍ قبيحةٍ اعتاد أهلها عليها فلا بأس من التوجيه اللطيف لهم .
و العناية بإقامةِ الرياضة في وقتٍ لا يضيق معه وقت الصلاة ، فلا يقام لها وقتٌ قبيل الغروب فيترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها .
ثالثاً : الاجتماعيات .
لا يَقومُ أساس من الدعوة ، و الإصلاح إلا بتنظيمٍ و تخطيط ، و بهما يكون تحقيق الهدف ، و بغيابهما يكون الفشل .
و المُرادُ بالاجتماعيات : التنظيمُ للعملِ الدعوي في العيد .
أي : تكليف أشخاصٍ يقومون بترتيب المسابقات ، و أخرين بتنسيق اللقاءات ، و جماعةٍ ثالثة في توفير الشريط أو الكتاب .
و مما يندرِجُ _ هنا _ تنظيم ألأوقات المناسبةِ لكلٍّ .
و كذلك ما يتعلَّقُ بتوفير المال لأمور العمل الدعوي ، فهو مهم و هو عَصَبُ العمل الدعوي ، و بتوفيره يكون تحقيق أكبر قدرٍ من العمل المقصود .
و الجامعُ لجميع تلك المُقْتَرحات هو :
أولاً : الحكمة في الطرح .
ثانياً : التجديد في الأسلوب .
ثالثاً : مراعاة الزمان و المكان .
رابعاً : الرفقُ في الطرح .
تمنياتنا القلبية لكم بعيد مميز
و كل عام و انتم بخير